البرنامج باع الوهم لآلاف الشباب خلال جولته العربية
"إكسير النجاح" يكشت في الفائزين في جولة الكويت دون سابق أنذار
كتب - محمد جمعة:
»المصداقية«... كلمة السر في نجاح أي وسيلة إعلامية وجواز المرور لقلوب المتلقين وعندما تفقد أي محطة هذه الصفة الجوهرية تنقطع صلتها بالمشاهدين ويصبح مستقبلها في مهب الرياح.
فنحن اليوم نعيش في عصر السماوات المفتوحة وأصبح من الصعب بل من المستحيل خداع الجمهور الذي يملك من الوعي ما يؤهله للحكم على ما يشاهده وكذلك المقارنة بين ما يعرض عبر فضائنا العربي من مواد سطحية ومقلدة, وبين وسائل الإعلام الغربية بل ومتابعة الأخيرة رغم التحفظات على أسلوبها في طرح الموضوعات, وجاء انتشار هذا الكم من برامج المسابقات لاكتشاف المواهب الشابة تماشياً مع برامج أجنبية عدة رغم التقليد »الأعمى« دون مراعاة العادات والتقاليد العربية إلا أننا اعتقدنا أن فيها الخلاص من التلوث البصري الذي نشاهده في الفيديو كليب وقلة فقط من هذه البرامج كانت تنتقي بالفعل المواهب الشابة وتصنع منهم نجوماً.
وعندما تبث فضائية بحجم وإمكانات »روتانا« برنامج »إكسير النجاح« بإشراف لجنة تحكيم ثلاثية مكونة من الفنانين خالد الشيخ وميشال الفتريادس وأنوشكا توقعنا منافسة حامية الوطيس مع البرامج التي على شاكلته, وأسفر الموسم الأول عن حصد المغربية رجاء قصابني, ومع اقتراب موعد انطلاق النسخة الثانية تكدست شاشات »روتانا« بالإعلان عن مواعيد وصول اللجنة إلى العواصم العربية وبدأ البرنامج في حصد ثمار نجاحه فما إن يحط في أي بلد عربي حتى يتوافد عليه آلاف الشباب ووصل عدد المتقدمين للالتحاق به في القاهرة 70 ألف شاب.
وكانت »السياسة« في سياق متابعة تلك الجولات التقت أعضاء لجنة التحكيم وبعض المشاركين أثناء وجودهم في الكويت ومن بينهم سبعة تأهلوا للمرحلة النهائية.
وتوالت الأسابيع و»روتانا« تعلن عبر شاشتها عن اقتراب موعدالتصفيات النهائية وتم عرض مقاطع من جولة البرنامج في الوطن العربي ومرت الأسابيع بطيئة على بعض الشباب الذين وقع عليهم اختيار لجنة التحكيم للسفر إلى بيروت للمشاركة في التصفيات, وتلقينا اتصالات عدة للسؤال عن سبب تأخير »روتانا« في الاتصال بالمتسابقين وكانت المفاجأة عندما أعلن عن انتهاء المرحلة الثالثة من التصفيات وتم تجاهل الفائزين جميعاً من جولة الكويت... والسؤال الذي يفرض نفسه ما الداعي لهذه الجولة إذا كانت النية مبيتة لتجاهل الشباب المرشحين للنهائيات?!
»السياسة« التقت اثنين من هؤلاء ودار الحوار التالي:
في البداية قالت مي أحمد: سبق لي الغناء ضمن فرقة شبابية في مصر وكنا نقدم أغنيات التراث ولدي رصيد من الأغنيات الخاصة بي وعندما أعلنت »روتانا« عن انطلاق النسخة الثانية انتظرت موعد حضورهم للكويت بفارغ الصبر وتقدمت للجنة الاختبار الأولية وأقروا نجاحي في المساء مثلت أمام اللجنة المؤلفة من ميشال وخالد وأنوشكا وغنيت أمامهم لمدة دقيقة واحدة وأشادوا بأدائي وباركوا لي النجاح وسجلت بياناتي لدى الإدارة وتلقيت وعداً بالاتصال بي لاجتياز التصفيات النهائية في بيروت وخلال بث حلقات الجولة عبر شاشة »روتانا« جاءت فقرتي ضمن الفائزين ولكن بمرور الوقت تم تجاهلي ولم أتلق أي دعوة كما كان الاتفاق.
أما محمد عبدالمنعم فقال: حالي كأي شاب لديه موهبة الغناء وأسعى لاستثمارها ويراودني حلم الشهرة والنجاح فوجدت في برامج المسابقات ضالتي, وكانت لي تجربة مع برنامج »سوبر ستار« ووصلت إلى مراحل متقدمة إلا أنني لم أكمل وعندما أتيحت لي فرصة الالتحاق ب¯ »إكسير النجاح« لم أتردد وصوت لي خالد الشيخ وأنوشكا بينما عارض ميشال وتم قبولي بمجموع الأصوات وكحال زملائي أبرمت عقداً مع الإدارة.
ورداً على سؤال حول إمكانية استبعاده من قبل إدارة البرنامج لمشاركته من قبل في برنامج منافس قال: »إذا كان الوضع كذلك بالنسبة لي, فماذا عن زملائي الذين تجاهلهم البرنامج بعد أن عشنا جميعاً حلم المنافسة على اللقب وبماذا نرد على المستفسرين عن سبب تجاهل البرنامج لنا بعد نجاحنا في المرحلة الأولى وأنا على اتصال بمتسابق آخر اسمه راجي سلامة وأيضاً عبدالله ولم يتلقيا أي دعوة.
»السياسة« هاتفت ميشال الفتريادس أحد أعضاء لجنة التحكيم والذي نفى أي علاقة للجنة باستقدام المشاركين في البرنامج إلى بيروت, مؤكداً أنها مسؤولية الإدارة ولا دخل لهم فيها.
رابط لقراءة المقال
http://www.alseyassah.com/alseyassah/New/news_details.asp?nid=4378&snapt=الفنية
"إكسير النجاح" يكشت في الفائزين في جولة الكويت دون سابق أنذار
كتب - محمد جمعة:
»المصداقية«... كلمة السر في نجاح أي وسيلة إعلامية وجواز المرور لقلوب المتلقين وعندما تفقد أي محطة هذه الصفة الجوهرية تنقطع صلتها بالمشاهدين ويصبح مستقبلها في مهب الرياح.
فنحن اليوم نعيش في عصر السماوات المفتوحة وأصبح من الصعب بل من المستحيل خداع الجمهور الذي يملك من الوعي ما يؤهله للحكم على ما يشاهده وكذلك المقارنة بين ما يعرض عبر فضائنا العربي من مواد سطحية ومقلدة, وبين وسائل الإعلام الغربية بل ومتابعة الأخيرة رغم التحفظات على أسلوبها في طرح الموضوعات, وجاء انتشار هذا الكم من برامج المسابقات لاكتشاف المواهب الشابة تماشياً مع برامج أجنبية عدة رغم التقليد »الأعمى« دون مراعاة العادات والتقاليد العربية إلا أننا اعتقدنا أن فيها الخلاص من التلوث البصري الذي نشاهده في الفيديو كليب وقلة فقط من هذه البرامج كانت تنتقي بالفعل المواهب الشابة وتصنع منهم نجوماً.
وعندما تبث فضائية بحجم وإمكانات »روتانا« برنامج »إكسير النجاح« بإشراف لجنة تحكيم ثلاثية مكونة من الفنانين خالد الشيخ وميشال الفتريادس وأنوشكا توقعنا منافسة حامية الوطيس مع البرامج التي على شاكلته, وأسفر الموسم الأول عن حصد المغربية رجاء قصابني, ومع اقتراب موعد انطلاق النسخة الثانية تكدست شاشات »روتانا« بالإعلان عن مواعيد وصول اللجنة إلى العواصم العربية وبدأ البرنامج في حصد ثمار نجاحه فما إن يحط في أي بلد عربي حتى يتوافد عليه آلاف الشباب ووصل عدد المتقدمين للالتحاق به في القاهرة 70 ألف شاب.
وكانت »السياسة« في سياق متابعة تلك الجولات التقت أعضاء لجنة التحكيم وبعض المشاركين أثناء وجودهم في الكويت ومن بينهم سبعة تأهلوا للمرحلة النهائية.
وتوالت الأسابيع و»روتانا« تعلن عبر شاشتها عن اقتراب موعدالتصفيات النهائية وتم عرض مقاطع من جولة البرنامج في الوطن العربي ومرت الأسابيع بطيئة على بعض الشباب الذين وقع عليهم اختيار لجنة التحكيم للسفر إلى بيروت للمشاركة في التصفيات, وتلقينا اتصالات عدة للسؤال عن سبب تأخير »روتانا« في الاتصال بالمتسابقين وكانت المفاجأة عندما أعلن عن انتهاء المرحلة الثالثة من التصفيات وتم تجاهل الفائزين جميعاً من جولة الكويت... والسؤال الذي يفرض نفسه ما الداعي لهذه الجولة إذا كانت النية مبيتة لتجاهل الشباب المرشحين للنهائيات?!
»السياسة« التقت اثنين من هؤلاء ودار الحوار التالي:
في البداية قالت مي أحمد: سبق لي الغناء ضمن فرقة شبابية في مصر وكنا نقدم أغنيات التراث ولدي رصيد من الأغنيات الخاصة بي وعندما أعلنت »روتانا« عن انطلاق النسخة الثانية انتظرت موعد حضورهم للكويت بفارغ الصبر وتقدمت للجنة الاختبار الأولية وأقروا نجاحي في المساء مثلت أمام اللجنة المؤلفة من ميشال وخالد وأنوشكا وغنيت أمامهم لمدة دقيقة واحدة وأشادوا بأدائي وباركوا لي النجاح وسجلت بياناتي لدى الإدارة وتلقيت وعداً بالاتصال بي لاجتياز التصفيات النهائية في بيروت وخلال بث حلقات الجولة عبر شاشة »روتانا« جاءت فقرتي ضمن الفائزين ولكن بمرور الوقت تم تجاهلي ولم أتلق أي دعوة كما كان الاتفاق.
أما محمد عبدالمنعم فقال: حالي كأي شاب لديه موهبة الغناء وأسعى لاستثمارها ويراودني حلم الشهرة والنجاح فوجدت في برامج المسابقات ضالتي, وكانت لي تجربة مع برنامج »سوبر ستار« ووصلت إلى مراحل متقدمة إلا أنني لم أكمل وعندما أتيحت لي فرصة الالتحاق ب¯ »إكسير النجاح« لم أتردد وصوت لي خالد الشيخ وأنوشكا بينما عارض ميشال وتم قبولي بمجموع الأصوات وكحال زملائي أبرمت عقداً مع الإدارة.
ورداً على سؤال حول إمكانية استبعاده من قبل إدارة البرنامج لمشاركته من قبل في برنامج منافس قال: »إذا كان الوضع كذلك بالنسبة لي, فماذا عن زملائي الذين تجاهلهم البرنامج بعد أن عشنا جميعاً حلم المنافسة على اللقب وبماذا نرد على المستفسرين عن سبب تجاهل البرنامج لنا بعد نجاحنا في المرحلة الأولى وأنا على اتصال بمتسابق آخر اسمه راجي سلامة وأيضاً عبدالله ولم يتلقيا أي دعوة.
»السياسة« هاتفت ميشال الفتريادس أحد أعضاء لجنة التحكيم والذي نفى أي علاقة للجنة باستقدام المشاركين في البرنامج إلى بيروت, مؤكداً أنها مسؤولية الإدارة ولا دخل لهم فيها.
رابط لقراءة المقال
http://www.alseyassah.com/alseyassah/New/news_details.asp?nid=4378&snapt=الفنية