أين يلتقي الغناء التقليدي والحديث في منطقة غنائية وسطى؟

للكاتب : احمد الواصل

".. أتمنى بها أن يتطور فكر ملحنيها وكتاب أغنياتها لأنها بتأكيد عبرهم سوف نجد إضافة وحيوية لأرشيف الغناء الخليجي".
كنت وصديقين نتلمس غناء خالد الشيخ ورجاء بالمليح في المغناة الرائعة - تاريخياً وقيمة - "زنابق لمزهرية فيروز - 1990" شعر: القاسم، تلحين خالد الشيخ، ونضع يدا على كل منطقة يكون فيها الصوت البشري حاملاً قدر ما تقصيه عن نقيضه ليس هنا - بالنوع البشري فقط -، بل بالاتجاه الغنائي وسماته .
أقسم العمل إلى خمسة مقاطع كونه على شكل حوارية ويحمل كل واحد مناجاته فيه حيث طول الحوارات في المقطعين الثاني والرابع بينما في الأول والثالث تشاركا حوارا، والخامس/ الأخير تشاركا غناء لا حواراً.
حين بدأ الصوتان الغناء التقيا في منطقة الغناء التعبيري الهادئ لاالانفعالي حيث يختلف كل بطريقته.منطقة الالتقاء في المقطع الأول: حيث غنيا لحنا حمل تساؤلاً طويل الجملة عند خالد: "من أين يا صديقة/ حملت المزهرية..؟" وقصيرا عند رجاء: "من القدس العتيقة".منطقة الافتراق في المقطع الثاني حيث تستفرد رجاء ومعها خواصها الغنائية من مقام الصبا: "رأيت في المداخن.." بحمولته ذات الربع نغمة معزوفاً عبر العود والغوص في الانفعال المشرقي وتنوع أحواله تن
قلا من الصبا إلى النهوند: "رأيت في المداخن.." حتى الحجاز ذروة: ".. على المآذن" حيث يكون الغناء له سمة النبوة في الإطار الكلاسيكي على صعيد الأداء.منطقة التأرجح الغنائي التي تربطها الموسيقى بالتعبير نيابة. معاودة السؤال: من أين يا صديقة/ حملت المزهرية..؟" وتعبر آلات النفخ عن صورة وصفتها رجاء سابقاً، ولكن لترى الآن، وتستطرد رجاء غنائياً: هناك يا ابن عمي/ حملت المزهرية..".يدشن منطقة الافتراق الثنية إنما لصوت خالد: عزف الأوبوا والإيقاع الحثيث ليعرض الحال عبر غناء حين يخلو من التنوع النغمي تنقلا عبر مدى أفقي إلى عامودية تصل العمق في انفعال دفين الحرقة: "تصيح بالمدينة/ قولوا لابن عمي..، تصيح يا خليقة/ مهلاً أنا عطشانة"، إلى براعة التحكم في المشاعر بين مساحات ضيقة ومدهشة: "أراك يا بلادي.. زنبقة ريانة".ثم يعود خالد إلى التقرب غناء ضمن خطاب عرض الحال: "إليك يا صديقة/ زنابقي الحمراء"، وينشدان مرة مستقلين وأخرى متشاركين: "كي تكمل الهدية/ ورد ومزهرية/ من القدس العتيقة".بعد هذه الجولة كنا نريد أن نعرف أي المناطق يقترب فيها الاتجاه التقليدي إلى الحديث عبر الغناء، التلحين والموسيقى، فمن هذه المنطقة لحن خالد الشيخ للصوت الغري.

عبدالمجيد عبدالله - غير اللون الذي قدمه وعبدالله الرويشد - حيث نراه في أغنيات: آن الأوان، جيتك هوى، أسفار.منطقة الحساسية الغنائية يلتقي فيها الاتجاهان التقليدي والحديث، ويفترقان عند طموح الرؤيا في شكل الأغنية التي تحدث بالناتج تغييراً لدى فنان الاتجاه الحديث بينما ترسيخ الشكل المحافظ على التوازن عبر تكريسه لدى فنان الاتجاه التقليدي. إذ ينتخب عبر مدة تراكمية زمنياً وقبولاً جمعياً.

إذ استطيع الدخول وكل قارئ = مستمع/ قارئة= مستمعة إلى عمل نوال بالميزة المتضحة فيه بأدائها وجو الألحان، وطرق التنفيذ الموسيقي.لي أن انطلق من أغنية جميلة ظهرت قبل فترة تكاد تصل السنة مع تصوير لها غنتها نوال وفضل شاكر لحنها أحمد الهرمي، شعر العاني "أحاول" (1)، والنص مبني على فكرته الجميلة فيه عن الحب الذي يقوي الأنفاس ونسلم له أمرنا."أحبك حب ما أقدر/ أعاند فيه إحساسيلقيت الحب شي أكبر/ من إني آخذ أنفاسي"السمة البارزة فيه التشديد على الغناء الرومانسي بحساسية عالية للدفء الإنساني يتناوبانها الصوتان بكامل الشعور حين يصل الحلم حد أن يكون واقعاً ويتمسك به عند شاكر: "معاك الدنيا شي ثاني/ معاك الدنيا ذي أحلى" أو التصور لمآل نهرب منه ندعه يخيفن
ا احتمالاً لنقبض على ما نحن فيه عند نوال: "تخيل دنيا من غيرك/ أو لحظات من غيرك".لحن هادئ غير مجهد بل يعطي الصوت أن يدفع إحساسه ليتكون ويوتر الغناء دون انفعال مبالغ أو حركة مفلوتة.

الدخول لشريط نوال الصادر الفترة هذه الذي يعد منقذاً للشركة المنتجة حيث اخفقت في مبيعات أشرطة سابقة الظهور لعبدالله الرويشد وكاظم الساهر على صعيد التمثيل لا القصد أو الحصر!.

لمتابعه الخبر اليكم الرابط :
http://www.alriyadh.com/Contents/19-08-2002/Mainpage/Thkafa_1233.php
 

ahmadabbass

New member
اداء الغنية رائع من كلا الطرفين ,كل ابدع حسب قدراته ..
اتمنى ان يكون هنالك مثل تلك الأعمال
أخيرا شكرا أخي على المقولة
 
أعلى