آخر تحديث: الخميس3/5/2007 م، الساعة 02:52 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة
إليك أعود عرض مسرحي غنائي تعبيري عن الشتات الفلسطيني
يبدأ عروضه الليلة علي مسرح قطر
المجلس الوطني عقد مؤتمراً صحفياً لنجوم العمل
الشيخ : قطر لا تحقق الأحلام بل تصنعها
حامد : سأقول ليافا ماذا قالوا عنك في قطر
متابعة - سالم المغربي :
عقد المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث مؤتمراً صحفياً مساء أمس الأول بمسرح قطر الوطني وذلك بمناسبة عرض العمل الفني المسرحي الغنائي التعبيري عن الشتات الفلسطيني إليك أعود من إنتاج المجلس الوطني.
حضر المؤتمر ممثلاً للمجلس الوطني كل من السيد موسي زينل الخبير بالمجلس والسيد فالح العجلان الهاجري مدير إدارة الثقافة والفنون، ونجوم العمل من الفنانين والمطربين وهم:
لطفي بوشناق، خالد الشيخ، عبدالرحمن أبوالقاسم، نادرة عمران، فتحي عبدالوهاب، فهد الكبيسي، هالة الصباغ، طارق الناصر والشاعر محمود حامد.
قدم المؤتمر السيد موسي زينل الذي رحب في البداية بالضيوف والحضور واصفاً اللقاء بالأخوي أكثر منه مؤتمراً صحفياً، وقال في كلمته عن عمل إليك أعود انه قومي يقدم من قطر بلد العروبة والحب والسلام، وأضاف: كان يفترض تقديمه ضمن فعاليات مهرجان الدوحة الثقافي وربما كان من الخيارات المطروحة أن يكون في الافتتاح إلا أن ظروفاً فنية أدت إلي تأجيله، وقد تبين لنا أن لا بد من تقديمه علي مسرح قطر الوطني بإمكانياته التي تناسب العمل لأنها مجهزة بكل ما يحتاجه هذا العمل من إمكانيات فنية وتقنية وغيرها.
لم يكن يمكن تقديمه في قاعة الدفنة بفندق الشيراتون لأن المعطيات الفنية لها لا تصلح لهذا العمل، وكان مسرح قطر قد شغل بأعمال قطرية من أوبريت ومسرحيات، فلم يكن هناك وقت متاح لهذا العرض لأنه يحتاج إلي وقت كاف خاصة لما يضم من فريق تم اختياره من دول عربية عدة، وأضاف زينل قائلاً: أضف علي ذلك الإمكانيات الفنية التي يحتاج تصنيعها وتوفيرها حيث تم التوافق بين الفنان خالد الشيخ والمجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث حتي يأخذ حقه في الإعلام، وأضاف انه في كل مهرجان ثقافي قطري يحرص المجلس أن يكون هناك تواجد للثقافة الفلسطينية وأقولها بفخر مؤكداً اننا في قطر من أوائل الدول العرةةي التي مدت يدها لأهلنا في الداخل العرب المقيمين والمتمسكين بأرضهم بقيادة شاعر العروبة الكبير سميح القاسم لأكثر من مرة وفي أكثر من مهرجان قطري يأتون ليقدموا الأعمال الفلسطينية الأصيلة من تراث وإبداع معاصر.
وفي كلمته أثناء المؤتمر قدم الفنان خالد الشيخ الشكر للمسؤولين في المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث علي دعمهم وتبنيهم لهذا العمل وجميع الطاقم الذي كلف من قبل المجلس لمتابعته، كما أعرب الشيخ عن امتنانه للفنانين المشاركين في هذا العمل عبدالرحمن أبوالقاسم، لطفي بوشناق، نادرة عمران، فتحي عبدالوهاب، فهد الكبيسي، هالة الصباغ.. وأضاف: لقد التقيت بالشاعر محمود حامد عام 1986 من خلال مجلة المجلة والتقط القصيدة وبدأت العمل عليها وتم الاتصال بيننا عام 2006 وقام بمراجعة القصيدة مراجعة كاملة حيث أتاح لنا جميعاً التفاعل مع النص بشكل مختلف عن القراءة الأولي لها ولا بد من شكره علي كل ما أنجز، إلي جانب ذلك أثني علي موسيقي العمل للموزع طارق الناصر الذي أكد أنه أعطي للعمل البعد السينمائي والمسرحي والدرامي وساعدهم كثيراً في إنجاز موسيقي الفواصل والمقدمة، وعقب ذلك أعلن الفنان خالد الشيخ انه كان حريصاً علي ان تكون الأدوار موزعة بين المطربين المشاركين في العمل بشكل عادل حيث تم ذلك بما يضمن للعرض شكله الجميل وتمني التوفيق للجميع، أما عن المخرج عامر خفش فقد أكد الشيخ ان العمل سيحكي مدي الجهد الذي بذله المخرج لإظهار قدراته وإمكاناته خلال العرض اليوم.
وتحدث الشاعر محمود حامد مؤلف العمل حيث قال: أكاد لا أستطيع أن أعبر عن سعادتي وأنا أري التراب الفلسطيني يمتد إلي التراب القطري والعربي من المحيط إلي الخليج، وأضاف ان هذا العمل خرج من يدي وانتقل إلي أيديكم أفتخر بهذه الوجوه والأسماء التي تبنته وبقطر وبهذا الجهد العربي الذي يدل علي أن الكلمة من الممكن أن تصنع المستحيل في هذا الزمن، وأكد أنه سينقل ما سمعه عن مجموعة العمل والمجلس وكل من ساهم فيه إلي كل أخ علي مستوي الوطن العربي وإلي فلسطين كاملة.
وأضاف: سأقول ليافا ماذا قال خالد الشيخ وبقية الفنانين والجميع في هذا البلد الذين أعادوا الحيوية للكلمة والفن علي أن يصبحا المستقبل هما قيادة لهذا الشعب. وأعرب في ختام كلمته عن سعادته وقدم شكره للجميع.
مفاجأة المجلس الوطني
ثم تحدث السيد موسي زينل ليعلن مفاجأة لم تكن متوقعة حيث قال ان هذا العمل كان مقرراً أن يعرض ليلة واحدة فقط ويسجل ويتعامل معه كمادة فيلمية، وبناء علي رغبة متبادلة ومشتركة بين فريق العمل والمجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث ولرغبة كثير من المثقفين في قطر، تقرر أن يكون هناك عرضاً آخر يوم غد الجمعة كهدية من فريق العمل وستكون فيه الدعوة عامة للجمهور، أما العرض الأول المقرر اليوم الخميس سيكون الحضور من خلال دعوات.
قضية نتوارثها
ثم أعطي الأستاذ موسي زينل الكلمة للسيد فالح العجلان الهاجري مدير إدارة الثقافة والفنون الذي بدوره قدم التحية للحضور والفنانين المشاركين في العمل، ونقل تحيات سعادة الشيخ مشعل بن جاسم آل ثاني رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث وسعادة مبارك بن ناصر آل خليفة أمين عام المجلس، وأضاف قائلاً اننا في المجلس الوطني نتبني مثل هذه الأعمال ونحاول من خلال مهرجان الدوحة الثقافي أن نستقطب كافة الإبداعات في ألوان الطيف الثقافي. في طبيعة الحال أن فلسطين هي القضية الأساس في مخيلة كل مواطن عربي وفي قلب ومشاعر الجميع وكنا ولا نزال نحمل هذه القضية التي تعتبر لنا الهم والإحساس الذي ننطلق من خلاله نحو أمل كبير أن تتحقق العدالة لها، والثقافة رسالة سامية ومن خلال هذه المهرجانات الثقافية يجب أن نجسد الآمال والطموحات وما نشعر به تجاه هذه القضية الأساس التي أصبحنا نتوارثها.
مظلة رسمية
ولابد أن تكون موجودة، وهذا الطرح في كافة المحافل الثقافية الدولية، هذا العمل عملاً عظيما يحمل هم كل عربي، ومن حسن الطالع أن يكون امتداداً لما نسعي اليه، ونحن نسعي في المجلس الوطني أن يكون مهرجان الدوحة الثقافي هو المظلة الرسمية التي تمتد من خلالها أنشطة ثقافية طول العام، وبالتالي سيكون هذا العمل البداية الحقيقية لما نصبو اليه في المجلس الوطني لأننا نسعي أن تكون الثقافة متواجدة ونشيطة دائماً ومن خلالها نقدم الرسالة التي نريدها، مؤكداً أن إليك أعود هو أفضل رسالة نقدمها ونفتخر أنه امتداد لمهرجان الدوحة الثقافي تحت مظلة رسمية، وقدم العجلان شكره للجميع مؤكداً أن المجلس الوطني لا يعتبر هذا العمل دعماً فقط للقضية يقدر ما هو مشاركة في تبنيها في كافة المحافل، مضيفاً: اننا نسعي أن يكون مهرجان الدوحة الثقافي مظلة رسمية تنبثق عنها أنشطة ثقافية متواصلة.
وأضاف العجلان قائلاً: ان قضية فلسطين بالنسبة لنا في قطر قيادة وحكومة وشعباً هي أساسية كما هو شأنها في الوطن العربي ونحن نتوارثها، وبالتالي هذا العمل امتداداً لهذه القضية ويجب أن تجسد فيها الأعمال وكل وسائل التصنيف.
وعلق الأستاذ موسي زينل علي كلام العجلان حيث قال ان نفس المعني الذي تحدث به مدير الثقافة قد عبر عنه أمين عام المجلس الوطني مبارك ناصر الخليفة عند لقائه بفريق العمل مؤكداً أننا رضعنا قضية فلسطين مع حليب أمهاتنا.
الفنان عبدالرحمن أبو القاسم من ناحيته قال: كنت أتمني أن يكون هذا اللقاء بيننا وبين رجالات الصحافة في هذا البلد عقب عرضنا لهذا العمل الفني والأول الذي نحن بصدده اليوم، لأنني بدأت أشعر حقيقة من خلال ما تحدث به الاخوة المسؤولين والزملاء بدأت أشعر بالإحساس بالمسؤولية بتزيد ويتعاظم لدي، وما أخشاه أن نقدم عرضا دون مستوي ما نريد، لذلك كنت أتمني أن يكون اللقاء عقب العرض، نحن بين أيدينا عمل عبارة عن رسالة تتحدث عن نفسها، وأريد أن أرفع تحية إعجاب وتقدير للقيادتين السياسية والثقافية في قطر علي مدي جدية هذا البلد في تناول القضايا المصيرية العربية.. فلسطين اليوم لا تغني وحدها فهي تغني معكم في قطر والسعودية ودمشق ومصر في كل بقعة من بقاع الوطن الأم. وآمل أن نقدم لكم عرضا متميزاً.
ثم تحدث الفنان لطفي بوشناق في كلمة مختصرة قدم فيها التحية من تونس الخضراء للجميع، معرباً عن شرفه وسعادته بالمشاركة كما قدم الشكر لكل من ساهم ووقف ودعم هذا العمل.
قطر تصنع الأحلام
وعقب ذلك فتح باب النقاش للحضور من الصحفيين حيث أجاب الفنان خالد الشيخ علي جزئية تتعلق بإنتاج هذا العمل الذي بين يديه منذ عام _1986 ولماذا لم يقدمه خلال تلك السنين قائلاً: عندما جئت بهذا العمل الي قطر وسعدت بلقاء الأمين العام للمجلس الوطني أن هذا العمل بالنسبة لي كان حلماً وعملت عليه منذ عام 1986 وأنجزته خلال تلك السنوات لدرجة أنه سافر معي بلدان عدة توجهت اليها. لكني أخبرت الأمين العام إذا لم يقدم هذا العمل في قطر فأنت شبه متأكد أن أنه لن يقدم في أي مكان آخر لكثير من الاعتبارات ولأن سياسة دولة قطر تتوازي كثيراً مع الأعمال الثقافية المتصلة بها السياسة فيبدو لي ان تطرح قطر وجهة نظر ثقافية في قضية إنسانية مثل قضية اللاجئين لم يبدو مستنكراً عليها، دولة لها إسهامات كثيرة في المجال السياسي والاقتصادي فيما يتعلق بدعم الشعب الفلسطيني فالمجلس الوطني قدم كل الامكانيات لي حتي تحول الحلم الي حقيقة ولكني اكتشفت أن هذا البلد لا تحقق الأحلام، بل تصنعها من يريد أن يصنع الأحلام في كافة المجالات في اعتقادي أن قطر توفر بيئة طيبة للنمو الثقافي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي.
الجزيرة مباشر تبث العمل
وفي مداخلة متعلقة بتصوير العمل وعرضه مستقبلاً في هذه الجزئية تحدث الأستاذ موسي زينل قائلاً: أولاً من ناحية تصوير العمل هناك تفاهم وصل الي مرحلة الموافقة النهائية بين قناة الجزيرة مباشر والمجلس الوطني علي أن تتولي الجزيرة بث العمل علي الهواء مباشرة وتصويره ليعاد بعد ذلك الي أرشفته واستنساخه واهدائه الي المحطات العربية وضيوف قطر هذا كمادة فيلمية محفوظة لكن لا أخفيكم سراً ولا أريد أن أشكل ضغطاً لا علي المجلس ولا علي فريق العمل هناك مشاورات ومباحثات تمت بمبادرة من فريق العمل أنه يستحق ان يشارك في العديد من الملتقيات العربية والمهرجانات، هناك تفاهم بهذا الشأن بالمراسلات والاتفاقيات الثقافية نأمل أنه يقدم في أكثر من عاصمة ومدينة عربية، إن مهرجان الدوحة أصبح مؤسسة عدا عن كونها مستقبلة لأعمال هي مؤسسة منتجة للكثير من الأعمال القطرية والعربية التي أتيحت من خلال مهرجان الدوحة الثقافي ومن الطبيعي أن نلقي مثل هذا العمل.
الكبيسي الصوت الواعد
وفي مداخلة للسيد فالح العجلان الهاجري مدير ادارة الثقافة والفنون أكد فيها أن العمل عربي ويضم أسماء من دول عربية مختلفة وقال أضف الي ذلك اننا في المجلس الوطني ومن خلال هذا العمل نقدم صوتاً قطريِاً واعد نتوقع له مستقبلاً مشرقاً الفنان فهد الكبيسي وهذا من خلال احتكاكه بعمالقة الفن والموسيقي ويعد هذا العمل بالنسبة له تجربة مفيدة وناجحة، ولنا أيضاً في المجلس الوطني، وأكد العجلان قائلاً: قطر تشارك في هذا العمل بالاضافة الي الانتاج بهذا الصوت المتميز ونتمني أن تكون هذه الانطلاقة العربية نحو أعمال في هذا المستوي خاصة أن الكبيسي في فنه يتبني رسالة واضحة ولا ينجرف الي الأعمال الهابطة المجردة من المضمون فهو يحمل رسالة ويعرف جيداً كيف يقدمها.
من ناحيته قدم الفنان طارق الناصر شكره لكل من ساهم في اتمام هذا المشروع مؤكداً ان العمل جاد ويحمل رسالة سامية، مضيفاً أن مثل هذه الأعمال تواجه صعوبات ولكن التواصل بين كل طاقات الإبداع أثمر ما نحن عليه الآن.
يذكر أن هذا العمل (إليك أعود) يعتبر خلاصة عمل عربي مشترك يشرف عليه الفنان البحريني خالد الشيخ بمشاركة واسعة من فناني الموسيقي والمسرح والأداء حيث تتلخص فكرة في موضوع الشتان الفلسطيني وآلامه، عبر شخصية يافا وتاريخها ولحظات الصمود والانكسار والحلم بمستقبل أفضل.
حيث يجسد العمل من خلال عرض إليك أعود موضوع (الشتات الفلسطيني وآلامه) والذي يتكون من عنصر التمثيل المسرحي، الرقص التعبيري، الغناء، والمادة الفيلمية.
فهذه التجربة تمثل ملامح أولية لتأسيس شراكات فنية تتبناها الأجهزة الرسمية في البلدان العربية، واستجابة دولة قطر لمثل هذه التجربة إنما تعد دعماً مهماً لترسيخ مفاهيم جديدة في الإنتاج الفني، فالنهوض الفني معني أيضاً بدعم الدول، وهي خطوات مهمة في دفع عجلة الفن وتنميته في المجتمعات.
رابط لقراءة المقال
http://www.raya.com/site/topics/art...=246378&version=1&template_id=20&parent_id=19
إليك أعود عرض مسرحي غنائي تعبيري عن الشتات الفلسطيني
يبدأ عروضه الليلة علي مسرح قطر
المجلس الوطني عقد مؤتمراً صحفياً لنجوم العمل
الشيخ : قطر لا تحقق الأحلام بل تصنعها
حامد : سأقول ليافا ماذا قالوا عنك في قطر
متابعة - سالم المغربي :
عقد المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث مؤتمراً صحفياً مساء أمس الأول بمسرح قطر الوطني وذلك بمناسبة عرض العمل الفني المسرحي الغنائي التعبيري عن الشتات الفلسطيني إليك أعود من إنتاج المجلس الوطني.
حضر المؤتمر ممثلاً للمجلس الوطني كل من السيد موسي زينل الخبير بالمجلس والسيد فالح العجلان الهاجري مدير إدارة الثقافة والفنون، ونجوم العمل من الفنانين والمطربين وهم:
لطفي بوشناق، خالد الشيخ، عبدالرحمن أبوالقاسم، نادرة عمران، فتحي عبدالوهاب، فهد الكبيسي، هالة الصباغ، طارق الناصر والشاعر محمود حامد.
قدم المؤتمر السيد موسي زينل الذي رحب في البداية بالضيوف والحضور واصفاً اللقاء بالأخوي أكثر منه مؤتمراً صحفياً، وقال في كلمته عن عمل إليك أعود انه قومي يقدم من قطر بلد العروبة والحب والسلام، وأضاف: كان يفترض تقديمه ضمن فعاليات مهرجان الدوحة الثقافي وربما كان من الخيارات المطروحة أن يكون في الافتتاح إلا أن ظروفاً فنية أدت إلي تأجيله، وقد تبين لنا أن لا بد من تقديمه علي مسرح قطر الوطني بإمكانياته التي تناسب العمل لأنها مجهزة بكل ما يحتاجه هذا العمل من إمكانيات فنية وتقنية وغيرها.
لم يكن يمكن تقديمه في قاعة الدفنة بفندق الشيراتون لأن المعطيات الفنية لها لا تصلح لهذا العمل، وكان مسرح قطر قد شغل بأعمال قطرية من أوبريت ومسرحيات، فلم يكن هناك وقت متاح لهذا العرض لأنه يحتاج إلي وقت كاف خاصة لما يضم من فريق تم اختياره من دول عربية عدة، وأضاف زينل قائلاً: أضف علي ذلك الإمكانيات الفنية التي يحتاج تصنيعها وتوفيرها حيث تم التوافق بين الفنان خالد الشيخ والمجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث حتي يأخذ حقه في الإعلام، وأضاف انه في كل مهرجان ثقافي قطري يحرص المجلس أن يكون هناك تواجد للثقافة الفلسطينية وأقولها بفخر مؤكداً اننا في قطر من أوائل الدول العرةةي التي مدت يدها لأهلنا في الداخل العرب المقيمين والمتمسكين بأرضهم بقيادة شاعر العروبة الكبير سميح القاسم لأكثر من مرة وفي أكثر من مهرجان قطري يأتون ليقدموا الأعمال الفلسطينية الأصيلة من تراث وإبداع معاصر.
وفي كلمته أثناء المؤتمر قدم الفنان خالد الشيخ الشكر للمسؤولين في المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث علي دعمهم وتبنيهم لهذا العمل وجميع الطاقم الذي كلف من قبل المجلس لمتابعته، كما أعرب الشيخ عن امتنانه للفنانين المشاركين في هذا العمل عبدالرحمن أبوالقاسم، لطفي بوشناق، نادرة عمران، فتحي عبدالوهاب، فهد الكبيسي، هالة الصباغ.. وأضاف: لقد التقيت بالشاعر محمود حامد عام 1986 من خلال مجلة المجلة والتقط القصيدة وبدأت العمل عليها وتم الاتصال بيننا عام 2006 وقام بمراجعة القصيدة مراجعة كاملة حيث أتاح لنا جميعاً التفاعل مع النص بشكل مختلف عن القراءة الأولي لها ولا بد من شكره علي كل ما أنجز، إلي جانب ذلك أثني علي موسيقي العمل للموزع طارق الناصر الذي أكد أنه أعطي للعمل البعد السينمائي والمسرحي والدرامي وساعدهم كثيراً في إنجاز موسيقي الفواصل والمقدمة، وعقب ذلك أعلن الفنان خالد الشيخ انه كان حريصاً علي ان تكون الأدوار موزعة بين المطربين المشاركين في العمل بشكل عادل حيث تم ذلك بما يضمن للعرض شكله الجميل وتمني التوفيق للجميع، أما عن المخرج عامر خفش فقد أكد الشيخ ان العمل سيحكي مدي الجهد الذي بذله المخرج لإظهار قدراته وإمكاناته خلال العرض اليوم.
وتحدث الشاعر محمود حامد مؤلف العمل حيث قال: أكاد لا أستطيع أن أعبر عن سعادتي وأنا أري التراب الفلسطيني يمتد إلي التراب القطري والعربي من المحيط إلي الخليج، وأضاف ان هذا العمل خرج من يدي وانتقل إلي أيديكم أفتخر بهذه الوجوه والأسماء التي تبنته وبقطر وبهذا الجهد العربي الذي يدل علي أن الكلمة من الممكن أن تصنع المستحيل في هذا الزمن، وأكد أنه سينقل ما سمعه عن مجموعة العمل والمجلس وكل من ساهم فيه إلي كل أخ علي مستوي الوطن العربي وإلي فلسطين كاملة.
وأضاف: سأقول ليافا ماذا قال خالد الشيخ وبقية الفنانين والجميع في هذا البلد الذين أعادوا الحيوية للكلمة والفن علي أن يصبحا المستقبل هما قيادة لهذا الشعب. وأعرب في ختام كلمته عن سعادته وقدم شكره للجميع.
مفاجأة المجلس الوطني
ثم تحدث السيد موسي زينل ليعلن مفاجأة لم تكن متوقعة حيث قال ان هذا العمل كان مقرراً أن يعرض ليلة واحدة فقط ويسجل ويتعامل معه كمادة فيلمية، وبناء علي رغبة متبادلة ومشتركة بين فريق العمل والمجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث ولرغبة كثير من المثقفين في قطر، تقرر أن يكون هناك عرضاً آخر يوم غد الجمعة كهدية من فريق العمل وستكون فيه الدعوة عامة للجمهور، أما العرض الأول المقرر اليوم الخميس سيكون الحضور من خلال دعوات.
قضية نتوارثها
ثم أعطي الأستاذ موسي زينل الكلمة للسيد فالح العجلان الهاجري مدير إدارة الثقافة والفنون الذي بدوره قدم التحية للحضور والفنانين المشاركين في العمل، ونقل تحيات سعادة الشيخ مشعل بن جاسم آل ثاني رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث وسعادة مبارك بن ناصر آل خليفة أمين عام المجلس، وأضاف قائلاً اننا في المجلس الوطني نتبني مثل هذه الأعمال ونحاول من خلال مهرجان الدوحة الثقافي أن نستقطب كافة الإبداعات في ألوان الطيف الثقافي. في طبيعة الحال أن فلسطين هي القضية الأساس في مخيلة كل مواطن عربي وفي قلب ومشاعر الجميع وكنا ولا نزال نحمل هذه القضية التي تعتبر لنا الهم والإحساس الذي ننطلق من خلاله نحو أمل كبير أن تتحقق العدالة لها، والثقافة رسالة سامية ومن خلال هذه المهرجانات الثقافية يجب أن نجسد الآمال والطموحات وما نشعر به تجاه هذه القضية الأساس التي أصبحنا نتوارثها.
مظلة رسمية
ولابد أن تكون موجودة، وهذا الطرح في كافة المحافل الثقافية الدولية، هذا العمل عملاً عظيما يحمل هم كل عربي، ومن حسن الطالع أن يكون امتداداً لما نسعي اليه، ونحن نسعي في المجلس الوطني أن يكون مهرجان الدوحة الثقافي هو المظلة الرسمية التي تمتد من خلالها أنشطة ثقافية طول العام، وبالتالي سيكون هذا العمل البداية الحقيقية لما نصبو اليه في المجلس الوطني لأننا نسعي أن تكون الثقافة متواجدة ونشيطة دائماً ومن خلالها نقدم الرسالة التي نريدها، مؤكداً أن إليك أعود هو أفضل رسالة نقدمها ونفتخر أنه امتداد لمهرجان الدوحة الثقافي تحت مظلة رسمية، وقدم العجلان شكره للجميع مؤكداً أن المجلس الوطني لا يعتبر هذا العمل دعماً فقط للقضية يقدر ما هو مشاركة في تبنيها في كافة المحافل، مضيفاً: اننا نسعي أن يكون مهرجان الدوحة الثقافي مظلة رسمية تنبثق عنها أنشطة ثقافية متواصلة.
وأضاف العجلان قائلاً: ان قضية فلسطين بالنسبة لنا في قطر قيادة وحكومة وشعباً هي أساسية كما هو شأنها في الوطن العربي ونحن نتوارثها، وبالتالي هذا العمل امتداداً لهذه القضية ويجب أن تجسد فيها الأعمال وكل وسائل التصنيف.
وعلق الأستاذ موسي زينل علي كلام العجلان حيث قال ان نفس المعني الذي تحدث به مدير الثقافة قد عبر عنه أمين عام المجلس الوطني مبارك ناصر الخليفة عند لقائه بفريق العمل مؤكداً أننا رضعنا قضية فلسطين مع حليب أمهاتنا.
الفنان عبدالرحمن أبو القاسم من ناحيته قال: كنت أتمني أن يكون هذا اللقاء بيننا وبين رجالات الصحافة في هذا البلد عقب عرضنا لهذا العمل الفني والأول الذي نحن بصدده اليوم، لأنني بدأت أشعر حقيقة من خلال ما تحدث به الاخوة المسؤولين والزملاء بدأت أشعر بالإحساس بالمسؤولية بتزيد ويتعاظم لدي، وما أخشاه أن نقدم عرضا دون مستوي ما نريد، لذلك كنت أتمني أن يكون اللقاء عقب العرض، نحن بين أيدينا عمل عبارة عن رسالة تتحدث عن نفسها، وأريد أن أرفع تحية إعجاب وتقدير للقيادتين السياسية والثقافية في قطر علي مدي جدية هذا البلد في تناول القضايا المصيرية العربية.. فلسطين اليوم لا تغني وحدها فهي تغني معكم في قطر والسعودية ودمشق ومصر في كل بقعة من بقاع الوطن الأم. وآمل أن نقدم لكم عرضا متميزاً.
ثم تحدث الفنان لطفي بوشناق في كلمة مختصرة قدم فيها التحية من تونس الخضراء للجميع، معرباً عن شرفه وسعادته بالمشاركة كما قدم الشكر لكل من ساهم ووقف ودعم هذا العمل.
قطر تصنع الأحلام
وعقب ذلك فتح باب النقاش للحضور من الصحفيين حيث أجاب الفنان خالد الشيخ علي جزئية تتعلق بإنتاج هذا العمل الذي بين يديه منذ عام _1986 ولماذا لم يقدمه خلال تلك السنين قائلاً: عندما جئت بهذا العمل الي قطر وسعدت بلقاء الأمين العام للمجلس الوطني أن هذا العمل بالنسبة لي كان حلماً وعملت عليه منذ عام 1986 وأنجزته خلال تلك السنوات لدرجة أنه سافر معي بلدان عدة توجهت اليها. لكني أخبرت الأمين العام إذا لم يقدم هذا العمل في قطر فأنت شبه متأكد أن أنه لن يقدم في أي مكان آخر لكثير من الاعتبارات ولأن سياسة دولة قطر تتوازي كثيراً مع الأعمال الثقافية المتصلة بها السياسة فيبدو لي ان تطرح قطر وجهة نظر ثقافية في قضية إنسانية مثل قضية اللاجئين لم يبدو مستنكراً عليها، دولة لها إسهامات كثيرة في المجال السياسي والاقتصادي فيما يتعلق بدعم الشعب الفلسطيني فالمجلس الوطني قدم كل الامكانيات لي حتي تحول الحلم الي حقيقة ولكني اكتشفت أن هذا البلد لا تحقق الأحلام، بل تصنعها من يريد أن يصنع الأحلام في كافة المجالات في اعتقادي أن قطر توفر بيئة طيبة للنمو الثقافي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي.
الجزيرة مباشر تبث العمل
وفي مداخلة متعلقة بتصوير العمل وعرضه مستقبلاً في هذه الجزئية تحدث الأستاذ موسي زينل قائلاً: أولاً من ناحية تصوير العمل هناك تفاهم وصل الي مرحلة الموافقة النهائية بين قناة الجزيرة مباشر والمجلس الوطني علي أن تتولي الجزيرة بث العمل علي الهواء مباشرة وتصويره ليعاد بعد ذلك الي أرشفته واستنساخه واهدائه الي المحطات العربية وضيوف قطر هذا كمادة فيلمية محفوظة لكن لا أخفيكم سراً ولا أريد أن أشكل ضغطاً لا علي المجلس ولا علي فريق العمل هناك مشاورات ومباحثات تمت بمبادرة من فريق العمل أنه يستحق ان يشارك في العديد من الملتقيات العربية والمهرجانات، هناك تفاهم بهذا الشأن بالمراسلات والاتفاقيات الثقافية نأمل أنه يقدم في أكثر من عاصمة ومدينة عربية، إن مهرجان الدوحة أصبح مؤسسة عدا عن كونها مستقبلة لأعمال هي مؤسسة منتجة للكثير من الأعمال القطرية والعربية التي أتيحت من خلال مهرجان الدوحة الثقافي ومن الطبيعي أن نلقي مثل هذا العمل.
الكبيسي الصوت الواعد
وفي مداخلة للسيد فالح العجلان الهاجري مدير ادارة الثقافة والفنون أكد فيها أن العمل عربي ويضم أسماء من دول عربية مختلفة وقال أضف الي ذلك اننا في المجلس الوطني ومن خلال هذا العمل نقدم صوتاً قطريِاً واعد نتوقع له مستقبلاً مشرقاً الفنان فهد الكبيسي وهذا من خلال احتكاكه بعمالقة الفن والموسيقي ويعد هذا العمل بالنسبة له تجربة مفيدة وناجحة، ولنا أيضاً في المجلس الوطني، وأكد العجلان قائلاً: قطر تشارك في هذا العمل بالاضافة الي الانتاج بهذا الصوت المتميز ونتمني أن تكون هذه الانطلاقة العربية نحو أعمال في هذا المستوي خاصة أن الكبيسي في فنه يتبني رسالة واضحة ولا ينجرف الي الأعمال الهابطة المجردة من المضمون فهو يحمل رسالة ويعرف جيداً كيف يقدمها.
من ناحيته قدم الفنان طارق الناصر شكره لكل من ساهم في اتمام هذا المشروع مؤكداً ان العمل جاد ويحمل رسالة سامية، مضيفاً أن مثل هذه الأعمال تواجه صعوبات ولكن التواصل بين كل طاقات الإبداع أثمر ما نحن عليه الآن.
يذكر أن هذا العمل (إليك أعود) يعتبر خلاصة عمل عربي مشترك يشرف عليه الفنان البحريني خالد الشيخ بمشاركة واسعة من فناني الموسيقي والمسرح والأداء حيث تتلخص فكرة في موضوع الشتان الفلسطيني وآلامه، عبر شخصية يافا وتاريخها ولحظات الصمود والانكسار والحلم بمستقبل أفضل.
حيث يجسد العمل من خلال عرض إليك أعود موضوع (الشتات الفلسطيني وآلامه) والذي يتكون من عنصر التمثيل المسرحي، الرقص التعبيري، الغناء، والمادة الفيلمية.
فهذه التجربة تمثل ملامح أولية لتأسيس شراكات فنية تتبناها الأجهزة الرسمية في البلدان العربية، واستجابة دولة قطر لمثل هذه التجربة إنما تعد دعماً مهماً لترسيخ مفاهيم جديدة في الإنتاج الفني، فالنهوض الفني معني أيضاً بدعم الدول، وهي خطوات مهمة في دفع عجلة الفن وتنميته في المجتمعات.
رابط لقراءة المقال
http://www.raya.com/site/topics/art...=246378&version=1&template_id=20&parent_id=19