:lol: مراسلتكم ليل المحرق من جامعة البحرين تحييكم.. وتقدم لكم تفاصيل الحوار..
حيث كان فناننا الرائع خالد الشيخ والشاعر قاسم حداد والفنان التشكيلي ابراهيم بوسعد ضيوف منتدى كلية الآداب بجامعة البحرين في حوار حول تجربة وجوه..
طبعاً اول شي.. انا ما ادلي كلية الآداب..
وانطلقت من كلية الحقوق وكل شوي اسأل البنات الى ان وصلت بسلام..
الحين لازم ادور منتدى كلية الآداب..
وحدة تقول لي تحت.. دورت تحت.. سألت مرة ثانية.. قالوا لي فوق.. ركبت فوق رجعوا قالوا لي تحت.. نزلت قالوا لي فوق!!
اخر شي سألت بنت.. والحمد لله كانت متجهة لمنتدى كلية الآداب ..
جلست وحطيت الbadge مال المنتدى..
وبدأ الحضور يزيد .. الى ان امتلأت القاعة وما بقى فيه اي كرسي للجلوس..
وجلبوا كراسي اخرى.. وايضاً ظل فيه طلبة واقفين..
اعتقد ان اغلبهم طلاب كلية الإعلام..
على فكرة الضيوف تأخروا عن الـ 11 :lol: :lol:
المهم جاء الضيوف.. وجلسوا على المنصة..
وتم توزيع البطاقة التعريفية للمنتدى عن طريق احد المسئولات عن النشاط..
ومن ثم بدأ الحديث عن المشاركين في الحوار..
عن ابراهيم بو سعد.. وقاسم حداد .. وخالد الشيخ حيث تحدثوا عن تجربته الموسيقية وعن البوماته..
ثم تم عرض مقاطع من وجوه اعدها المخرج عبدالله يوسف خصيصاً للعرض في مثل هذه المناسبات قدر قاسم حداد مدة العرض بحوالي 17 دقيقة
ثم بدأ قاسم حداد الحديث حيث قال:
(سأبدا الحوار بحكاية ..
في احد ليالي العرض دخل احد الزوار وكان يصحب طفله (7 سنوات) ووجه لي سؤال مذهل: ما هو زعفران المرايا؟؟
هذا السؤال اثبت لي ان الشاعر لا يعلم معنى محدد لكل الصور التي يقترحها ..
وبدأت البحث عن جواب .. ثم حملت الطفل امام احد المرايا الموجودة في العرض ورأى نفسه في المرآة وقلت له : هذا المقصود بزعفران المرايا..
كان مبتهجاً وسأل: هل كل مرة استطيع اشوف نفس الزعفران؟
لم يعرف الطفل الى اي درجة اقترح لي معنى لزعفران المرايا..
العمل الفني هو دائماً قابل لأي مقترح يقدمه اي شخص من اي مستوى او ذائقة او استيعاب..)
ثم شكر الكلية لتهيئة المناسبة (حيث انه الحوار الثالث الذي تنظمه كلية الآداب عن تجربة وجوه) وهو ما اعتبره تكريم نوعي.
وقال: ( اؤكد ان العمل في مشروع فني جماعي من هذا النوع لمدة 3 سنوات يؤكد ان الابداع ليس ترف زائد لكنه توق لازم للانسان بشكل عام.
والمحرض الأساسي لهذه التجربة كان الفنان ابراهيم بوسعد حيث انه اشتغل عدة اشهر لوحده دون ان يخبر احداً وسرعان ما انتخب قرائنه وكان مثل التنور الذي جلبنا ليصهرنا صهراً ويذيب الحديد كاملاً..
وكانت اللحظة الفنية التي التقينا فيها هي لحظة نوعية..
خالد جاء من صمت واعتكاف ومساءلة واستجواب لتجربته..
قاسم جاء من مغامرات مختلفة للبحث عن اشكال التعبير .. كنت اهذي ولم اكن مقتنعاً..
اخذني ابراهيم الى مرسمه وكان قد قطع شوط طويل وجدت نفسي بقليل من الحوار معه انغمر بأجوائه واقرأ افكاره ومقترحاته ومن ثم دخل خالد الذي كان مستعد لاكتشاف المغامرة بعد التردد حيث كان يملك الأدوات الموسيقية اللازمة لمحاورة هذه التجربة الذي دعتنا نتوصل ان التشكيل ليس تزيين للنص وليس الغناء والموسيقى تسلية.. بل هو تقاطع روحي ونفسي وابداعي لثلاث كائنات وتجارب قطعت شوطاً مهماً ولم تأتي لمزاحمة احد بل للبحث عن صوت منصهر وجماعي يذهب لأفق بعيد كلما زاد غموض.. زاد متعة
3 سنوات من المتعة والابداع ولذة الاكتشافات.. لم نكن نستعجل الانجاز.. حيث ان الطريق الى ابداع اكثر جمالاً من الابداع نفسه..
فكنا نكتشف الى اي حد كان المجتمع في ذروة من ازماته الفكرية والسياسية والثقافية واتاح لنا حرية بمعزل عن اي مؤسسة حيث كنا نشتغل بعيداً عن المؤسسات ولم نكن نؤدي وظيفة فكنا احرار للتعبير عن الازمات الذاتية والاجتماعية..
نحاور ونطلق الحرية للأفكار والمخيلة..
نغير اعمال منجزاتنا اليومية ولا حرج بين التجارب المختلفة ولا نخضع للترنح الاجتماعي والضياع..
نجد انفسنا في عمل مبدع يجيب عن اسئلة كثيرة..
تعلمت في 3 سنوات اضعاف ما تعلمته في تجاربي السابقة..)
ثم تكلم قاسم حداد عن مفهوم الصورة والحاسة البصرية في العمل الفني ووضحها في ثلاث نقاط :
( 1. احساسي مبكراً ان الاحساس البصري في الثقافة العربية يكاد يكون مغيباً لأسباب تاريخية وحضارية فالتاريخ لم يكن متحرراً من عقدة الصورة وفقدت الثقافة العربية الفنون البصرية التي تحتمل المخيلة في النصوص ويجب ان يكون خيال الكاتب مثقفاً لابتكار الصورة..
اشعر ان دور السينما والتشكيل والمسرح ضرورة للكاتب..
2. وسائط الاتصال الحديثة تقوم على الصورة.. حيث كان القرن 20 هو عصر الصورة.. ونحن الآن في القرن ال21 ولم نزل نواجه مشكلة حضور الصورة بوصفها واحدة من عناصر التعبير المهمة في وسائط الاتصال
تولعت بالوسائط .. النشر الالكتروني هو الصورة والصوت والحركة بالاضافة الى النص.. وجوه وضعني في هذا الولع وأغنت تجربتي..
3. احساسي بأن التشكيل الرسم خصوصاً جامع السرد بصرياً وثقافياً ما تحققه اللوحة والصورة المركبة سيعجز عنه كثيراً النص حيث ان النص لا يستطيع ادراك لحظة شاملة في نفس اللحظة حيث نحتاج لقراءة متسلسلة اما العمل التشكيلي فيستطيع تحقيق لحظات مختلفة في لحظة واحدة
وهناك نموذج على ما قلته: الفرق بين كل قصائد لوري في الحرب الأهلية وبين احدى لوحات بيكاسو عن نفس الموضوع .. نحتاج لعدة قصائد للوري اما بيكاسو فيصور عدة لحظات في لحظة واحدة مذهلة..
ثم بدأت الاسئلة..
[marq=right:fe74cb9cca]
ترقبوني غداً مع اسئلة الحضور..[/marq:fe74cb9cca]
ليل المحرق - جامعة البحرين :lol: :lol:
