صحيفة الوطن البحرينية - صفحة المنوعات
كتب(ت) الدوحه - منوعات الوطن:
استضاف برنامج ''عبر'' الذي يعده ويقدمه الفنان خالد الشيخ بمعية الإعلامي عبد السلام جاد على إذاعة ''صوت الخليج'' في قطر الفنان أحمد الجميري في حوار حول فن الصوت ضمن فقرة ''في الميزان''.
وفي بداية الحوار أوضح الجميري بأنه في الماضي كان يطلق اسم''صوت'' على أي أغنية، وأن سبب إضافة لفظة خليجي إلى الأغنية يرجع إلى أن هذه الأغاني انتقلت إلى الخليج إلى عدة مناطق مختلفة مثل منطقة الشحر، وصنعاء، وعدن، ويافع، من اليمن أو من الحجاز، حيث كانت كل منطقة محتفظة بغناء خاص مميز لها.
وأضاف الجميري: إن هذه الأغاني وصلت إلى المغني محمد بن فارس في البحرين عن طريق تاجر من عسير قام بإسماعه هذه الأغاني وصنف كل أغنية بحسب المدينة التي جاءت منه، وأطلق هذه التسميات التي تعود إلى اللحن لا إلى الإيقاع. فسمي الصوت القادم من صنعاء بصوت صنعاني، وسمى الصوت القادم من منطقة شام اليمن أي شمال اليمن بالصوت الشامي، لأن الشام في اللغة تعني جهة الشمال، أما الصوت العربي فسمي لأن القصائد فيه عادة ما تكون بالعربية الفصحى ترجع لشعراء مثل قيس بن الملوح والمتنبي ويزيد بن معاوية. أما صوت الختم فهو سمي لكون المغني يختم به السهرة، وغالباً ما يكون على إيقاع 12 من 8 وليس 6 من 4 كما في إيقاع الصوت.
وأشار الجميري إلى أن موضوعات نصوص صوت الختم غالباً ما تكون متمركزة على جانب فكاهي يعني بالمداعبة كما قد يتضمن من النصائح الكثير وذلك رغبة في إنهاء الجلسة بشيء مفرح ومرح ومن أمثلة صوت الختم الشهيرة صوت ''يقول بومعجب نهار الأحد''.
وحول أنواع الصوت الخليجي ذكر الجميري أن هناك أنواعاً مختلفة منها، حيث نجد الصوت البحريني، والصوت الكويتي. كما أوضح بأن الصوت البحريني يختلف عن الصوت الكويتي، لكون الصوت الكويتي ملحن أي يمكن كتابته بالنوتة الموسيقية كصوت''
إن وجدي كل يوم في ازدياد'' أوصوت:''والله عجبني جمالك'' فكأنه أغنية ملحنة باستخدام إيقاع الصوت.
أما الصوت البحريني الذي قدمه محمد بن فارس الذي قام بتركيب الغناء المتنوع الحجازي والصنعاني على طريقة غناء أهل البحر والنهامة، فنجد بأن أدائه للصوت يشبه النهام وذلك كما في صوت ''دمعي جرى على الخدود ''. لذلك عندما سمع أهل الحجاز هذا الفن أسموه بالصوت الخليجي لاختلافه عن الأصوات القادمة منهم.
وأضاف الجميري: إن إيقاع الصوت لم يستخدم في اليمن ولا في المنطقة الغربية من السعودية ويمكن ملاحظة ذلك في مجموعة الأصوات التي قدمها الفنان محمد عبده مؤخراً حيث غناها بالطريقة القديمة التي وصلت للفنان محمد بن فارس دون استخدام إيقاع الصوت الخليجي.
وعن بعض التسميات لأنواع الصوت في دولة الكويت أوضح الجميري بأن فناني الكويت أضافوا اسم الصوت الشامي، والعربي بعد وصول الفنان المصري أحمد علي في الستينات الذي قام بتحليل الموسيقى في الكويت وتدوينها، وهو من أضاف هذه التسميات على الأصوات المعتمدة على الإيقاعات الرباعية أو السداسية. حيث سمى كل صوت يستخدم الإيقاع الرباعي بالصوت الشامي دون الالتفات لضرورة أن يكون هذا الفن قادم من شمال اليمن أولا وأطلق هذه التسميات فقط للتوحيد، فهذا تسميات وتصنيفات حديثة.
وأضاف الجميري بأن إيقاع الصوت الخليجي تم اشتقاقه من فن الفجري البحري، كما في فن الحدادي الذي يشبه كثيراً إيقاعه الصوت الرباعي.
و ذكر أن لحن الأغنيات التي ظهرت بعد محمد بن فارس اعتمدت على لحن الصوت القديم ، لكنها تختلف فقط في النصوص، وذلك لعدم مقدرة الفنانين في تلك الفترة على ابتكار ألحان جديدة للأصوات بحيث أصبحت الألحان السائدة هي القاعدة المقبولة جماهيرياً لفن الصوت لذلك قام كل مغني باختيار نص يركب على وزن ألحان الصوت القديم ويتضح ذلك جلياً في الأصوات البحرينية والتي قدمها الفنان محمد زويد، فجميع ما غناه هو من ألحان أغاني محمد بن فارس وضاحي بن وليد.
وأوضح الجميري أنه لحن في بداية حياته الموسيقية أغنية على إيقاع الصوت وهي أغنية '' أضحك على قلب شقا'' التي يمكن تصنيفها ضمن شكل الأصوات الكويتية الملحنة على إيقاع الصوت.
و في ختام اللقاء دعا الفنان الكبير أحمد الجميري المسؤولين في الخليج العربي إلى تبني إقامة مهرجان خاص لفنون الصوت.
يشار إلى أن برنامج ''عبّر'' سيخصص الحلقة القادمة لمناقشة فن الصوت في دولة الكويت من خلال استضافة الأستاذ غنّام الديكان.
وكانت الحلقة الأخيرة قد تضمنت بجانب فقرة ''في الميزان' فقرات متنوعة أهمها فقرة ''للجميع ماعدا'' المخصصة لعرض مواهب المستمعين في جميع الفنون المرتبطة بصناعة الأغنية كالتلحين والتأليف والغناء التي تعتمد على مشاركة المستمع للتعبير عن نفسه، وفقرة '' بالمرصاد '' المهتمة بعرض أمثلة من الأغنيات التي قد تتشابه في المقام الموسيقي المستخدم فيها أوفي بنائها اللحني، هذا بجانب العديد من الفقرات المسلية والمسابقات .
وبرنامج ''عبّر'' من البرامج الفنية والموسيقية التي تعتمد على تبادل الثقافة الموسيقية بين مستمعي إذاعة صوت الخليج وأسرة البرنامج من خلال فقرات تفاعلية، تتضمن بجانب فقرات تثقيفية موسيقية . وحوارات مع المستمعين تهدف لتتبع أثر الموسيقى والفنون في حياة الإنسان، كما استضاف عدداً من الفنانين مثل الفنان الموسيقي إلياس الرحباني، والفنان جواد العلي والفنان خالد بن حسين، والفنان بشار الشطي، وأحمد الهرمي، والفنانة ديانا كرزون.
والبرنامج يذاع أسبوعياً كل يوم جمعة في الساعة التاسعة والنصف ليلاً ويستمر لمدة ساعتين وهو من إعداد الكاتب البحريني سمير إبراهيم.
رابط لقراءة المقال
http://www.alwatannews.net/Alwatan/Templates/MainPDF.aspx?Day=9&Month=4&Year=2007&Date=الأثنين%209%20أبريل%202007&Issue=(485)