هتّان: تعاملي مع الشيخ حسسني بأنني أتعامل مع رحابنة الخليج

وجوه

Active member
كتبت أغاني للمداح والشيخ ونوال وذكرى والرويشد ... الشاعرة هتان: أتعاون مع جميع الفنانين إلا محمد عبده!
بيروت – جورج موسى الحياة - 30/04/06//

قلّة هم الشعراء الذين استطاعوا أن يصبحوا «نجوماً» في عالم الأغنية الراهن. ونادراً ما استطاع أحدهم أن يشكل ورقة رابحة للمطرب الذي يتعاون معه، فينتظر الجمهور بشغف قصيدة الشاعر التي تحقق للمطرب مبيعات مرتفعة. بين هؤلاء، تطلّ الشاعرة السعودية هتان، صاحبة التجربة الشعرية المميزة وكاتبة الصفحة الأخيرة في مجلة «المجالس». نجحت هتان منذ بداية مشوارها مع القلم في أن تستقطب أبرز نجوم الأغنية الخليجية من طلال المداح وعبدالله الرويشد وعبد المجيد عبدالله ورابح صقر الذي قدمت له أشهر أغانيه، إلى خالد الشيخ الذي رسم معها نقلة حقيقية في مشوار الأغنية الملتزمة، وأصالة التي تغني لها قريباً «دولة حب مهزومة».

يعرفها الناس بلقب «الشاعرة التي لم تعتزل الألم بعد»، ويعتبر النقاد تجربتها فريدة، نظراً لما تجمع بين قوة المعنى وقوة بناء الكلمة المغناة من «على الجدران» إلى «لون ذا الليله رمادي» و«ألف شكراً».
نوال الكويتية، محمد عبده، أصالة


«الحياة» التقت الشاعرة هتان وسألتها عن تجربتها...

تعتبر هتان أن الصدق في الكتابة هو ميزة إصداراتها، «فأنا حتى اليوم لست محترفة... عندما تحترف الشعر، تمتهن صنعة وتفقد جزءاً كبيراً من الإحساس الصادق. بدأت مشواري مع القلم في عمر التسع سنوات، حينها شعرت بتفاعل غريب مع الأغاني العاطفية... كنت أستمع إلى حسين جاسم وطلال المداح وأنام على صوت فيروز. بقيت لأشهر أبحث عن الغزالة التي فقدها طوني حنا في أغنية «يا با لاه». أحن دائماً إلى طفولة بسيطة تحيط الألعاب بها. لكنّني عوض عن ذلك، كنت أجلس في مجالس الكبار واستمع إلى أحاديثهم الاقتصادية والسياسية... أتذكر أنني كنت مهووسة بكتابات سليم اللوزي، الصحافي اللبناني الذي قتل في طريقة غامضة. في سن الـ 12 سنة، التقيت الشاعر العراقي الكبير عبد الوهاب البياتي. لم أكن أعي في ذلك الوقت أهمية الموقف. كنت أكتب شعراً نبطياً غارقاً بالمحلية، وصوري الشعرية خفيفة».

في النثر، تحبّ هتان كتابات غادة السمان، وإحسان عبد القدوس، والكاتب الليبي صادق النيهوم، والكاتب عبدالرحمن منيف: «أعشق كتابات غادة السمان التي تعرف كيف تنقل إليك التجربة. تجرب الأشياء وتنقلها إليك في الشكل الصحيح... مفرداتي كلها اكتسبتها من هؤلاء الأشخاص».

أما في الشعر، فتتابع هتّان الشاعرة همس، والشاعرة الكويتية بنت العطا، وتذكار الخفلان، واستغلال أحمد، والشاعر تركي والأمير عبد الرحمن بن مساعد والأمير بدر بن عبد المحسن، بالإضافة إلى طلال حمزة، وعلي عسيري، والدكتور صالح الشادي، والدكتور المطرب أبو بكر سالم.


المرأة والألم والشباب

بطل قصيدة هتان ليس الرجل أو المرأة، «بل هو ألمي، إحساسي الشخصي في عدم الأمان، وخوفي كامرأة عربية من تعسف الذكر. هناك فرق شاسع بين الذكورة والرجولة».

وتعترف هتّان بموقف المرأة الضعيف في كتاباتها: «صحيح أنها عندي منكسرة متألمة، لكن هذه هي الحقيقية... أنا خرجت عن صمتي، عبرت بالورقة والقلم عن اختلاجات أحسّ بها. لكن في كل الدول العربية، هناك نساء مقموعات، يُضربن ليلاً ونهاراً من دون أن يحركن ساكناً، بل يجبن بأنهن مقتنعات وسعيدات بهذا الوضع... أنا أنصح كل امرأة بأن تتكلم وتقول ما لها وعليها».

وتستدرك هتّان سريعاً: «أنا لست ضدّ الرجل. من استفزه يكرهني. لكنني لا أكره الرجل. ففي مجتمعاتنا أيضاً، هناك رجال يعيشون القمع ويتعرضون إلى الضرب من قبل نسائهن».

وهتّان التي تستقطب الكثيرات عندما تقيم أمسيات شعرية، تقول إن هذه التجربة فريدة: «هناك من تبكي وأنا ألقي الشعر. تتأثر لأنني استطعت أن أعبّر عنها كثيراً. أنا متأكدة أن فتيات كثيرات يكتبن الشعر أفضل مني، لذا تراني أمدّ لهم يد العون... عندما تصلني رسائل إلى مجلة «المجالس» من قطر، الكويت، الطائف، المدينة المنورة، سينا المصرية، درعا السورية، وغيرها... أقف مذهولة أمام محبة الناس. أكره الإنترنت. أفضل الورق الذي يحمل الكثير من رائحة المرسل ويعكس المجهود الذي بذله ليكتب اليّ، علماً أن من يرسل منهم قصيدة جيدة، أحوّلها مباشرة إلى إدارة المجلة كي تنشر».


معادلة صريحة

في عالم الغناء، عرفت هتّان كيف تجذب الأسماء الكبيرة إلى كتاباتها. لكنها في الوقت نفسه، تؤكد أن على الجميع مساندة الشباب ومساعدتهم: «أحببت صوت أيمن الأعتر وتعاونّا في أغنية «أبي إنسان»».

من ناحية ثانية، تشجّع هتّان تجربة الأغنية الاجتماعية: «عندي قصيدة «زوّار» عن الغربة، وقصيدة «أخوي» عن الأخوة... طبعاً أشجع الفنانين على خوض تجربة الأغنية الاجتماعية، لكن ليتهم يستوعبون هذه المواضيع».

تعتبر هتّان تعاونها مع طلال المداح في أغنية «ألف شكراً» محطة أساسية في تاريخها، «لكن النقلة النوعية كانت مع الفنان المثقف خالد الشيخ الذي جعلني أحس بأنني أتعامل مع رحابنة الخليج. أتمنى العمل مع رحابنة لبنان، خصوصاً زياد الرحباني. وإذا كانت البداية مع رابح صقر لكن هناك أسماء كثيرة أضفتُ إليها وأضافت لي. بعد رابح صقر الذي بدأنا العمل سوياً في العام 1986، كان التعاون مع نوال الكويتية، وعبدالله الرويشد، وعبد المجيد عبدالله. في العام 1992، كانت المحطة الذهبية مع طلال المداح، ثم أصيل أبو بكر، وثامر التركي. هناك أيضاً وعد وأروى وهند البحرينية، ومحمد المازم الذي أتعاون معه في جديده. كما تعاملت مع الراحلة ذكرى التي كانت تكنّ لي محبة كبيرة، وأنغام في ألبوم «من دون قرار». أما عن جديدها فهو مع أصالة في أغنية «دولة حب مهزومة» التي صاغ لحنها خالد الشيخ، وقصيدة أخرى لم تقرر أصالة ما إذا كانت ستغنيها، وبشار الشطي.

وفي قاموس هتّان معادلة أساسية وضعتها منذ بداية المشوار الفني: «مادياً، أنا لا أدعم أحداً. هناك احترام للملكية الفكرية وموهبتي الشعرية». تحب أن تتعامل مع لطفي بوشناق، وصابر الرباعي: «لا يهمني الاسم ولا العمل. أبحث عن شخصية الفنان، وأسلوب تفكيره. كلنا في الأساس كنّا صغاراً، ثم ساعدنا الكبار».

في المقابل، ترفض العمل مع فنان العرب محمد عبده: «لا أحب التعامل معه. قد يمسح في الأغنية التي يأخذها منّي كل تاريخي والمحطات التي جمعتني مع الآخرين. خلافي معه شخصي، لكن كفنان، هو الأول. بعد طلال المداح، عرف أن الساحة خالية ولا يوجد من ينافسه. كان أسطورة وأتمنى لو يرجع إلى مكانته. لكن الغرور والمال مقبرة حقيقية للفنان... آه لو يعرف الناس أن ليس في الكفن جيوب».

وتعترف هتّان بأن الأغنية الخليجية والعربية تعيش أزمة حقيقية: «الحق يقع على الشاعر الذي يكتب كلمات مسفّة، والفنان الذي يقبل أن يتعاون معه... المؤذي في الوسط الفني هو نكران الخبز والملح... لكن الجميل هو الصداقات التي تبنيها مع الفنانين، وتأثيرك فيهم. أخبرني بعضهم أنهم أوقفوا التسجيل في الاستديو 6 مرات بسبب تأثرهم في غناء القصيدة وبكائهم».

أقرب الفنانين إلى قلب هتّان هم نوال الكويتية وأصالة وخالد الشيخ. وعندما تسألها عن حلمها، تجيب سريعاً: «طغيان حاكم واحد هو المحبة».


رابط المقال:
http://www.daralhayat.com/culture/m...916016-c0a8-10ed-01d1-b9b7b69b99b5/story.html
 
شكراً وجوة على المقال .. هتان شاعرة حساسة الصفة المشتركة بينها وبين خالد انهم يحملون هموم العالم وهم في الاخر بشر (( كما غنى الشيخ في الاخر بشر ))
 
هتان امرأة تأتي بأفكار جميلة ثم تصفها بكلمات منمقة فقط..
بعيد عن اي مضمون شعري حقيقي..

مثلا في "على الجدران" كما قال محمد الزهراني أن الفكرة انقذت النص..

"هتان" كما العديد من الشعراء.. تذكرني بشركة امريكية اسسها شخص يدعى دايف كابل عام 93 برأس مال 100 دولار وفي عام 98 اصبحت شركته تحقق مبيعات 6 ملايين ونصف دولار..

كان اسم الشركة "الشعر المغناطيسي" "Magnetic Poetry" ..

المهم الفكرة هي كلمات مغناطيسية بكراتين تنقي منها وتلزق عالثلاجة مثلاً بحيث انك تركب جمل شعرية ومع الوقت تكتشف انك "عزرا باوند" وتصير تركب نصوص غنائية كاملة.. :lol: :lol:

وهذا هو بالضبط اللي تسويه "هتان" وغيرها كثير عشان ما الومها..
بس كلمة حق في هتان هي اول شخص يخليني احس ان في شعراء عرب يستخدمون هالطريقة!! :lol: :lol:

انا مادري ليش لازم كل من يكتب نص شعري انه خلاص لازم يكون شاعر؟؟
اذا انت ماراح تضيف شي للشعر او عالاقل تأتي بجديد مش لازم جديد في الاسلوب بس مضمون جديد شي يعني يستثير المتلقي او يحركه فليش لازم تغثنا وتنزل اغاني وتنشر قصايد؟؟

اذا انت ماراح تأتي بعمل في شيء خلاق ولو بسيط في القولبة او الفكرة او المضمون او الاسلوب او او او او فخلي شعرك باوراقك عند زوجك واهلك..

الشعر في المرحلة الثقافية الراهنة في ضوء وجود التعليم والمحفزات الثقافية يفترض انه مايبقى مجرد تعبير عن المشاعر والذات في قولبة شعرية.. يفترض انه يكون ذو طرح غير مباشر ومش لازم يكون غامض لكن ان يعطي مساحة عند المتلقي لاستخدام الخيال بطريقة الشاعر يعطي فيها احترامه الكامل لذكاء وعقلية المتلقي..

كلنا نقدر نكتب وننشر بعد بس مو لازم نسوي كذا اذا ماعندنا غير كذا اللي عند هذا وذا..
 

حسن سلمان

New member
جميله هي كلمات ونصوص الشاعرة هتان ...

وما لفت انتباهي اكثر.. هو رأي الاخ راكان وفكرة ال"الشعر المغناطيسي"

فكرة جميله حقا ...ورأي من رأيه .. فالشعر ليس تعبير عن الاحاسيس والتجارب التي يمر بها الشخص وحسب...انما لا بد من بصمات واضافات جديده كي تميز اصحابها عن الاخرين.

مشكور وجوه على المقال

تحياتي
 
اخوي حسن لا الفكرة موب جميلة..

وانا رأيي ضدها لأني اقول ان هتان شعرها كمن يستخدم هذي الطريقة..

يحق لأي احد يكتب بس لما يستخدم الشعر المغناطيسي يخلي شعره له يكتب زي مايبي ويخليها له وللي حوله مثلا بس مو يفرضها على المتلقى من الجمهور..
 
أعلى