صلاح الكعبي
New member
وقت للكتابة .. يوزع يقظته علي نائمين
(1)
أضع كلمة الحب في شرفة القلب.
أضعها، وأسند روحي وحيدة في انتظارك .
في هذا الانتظار الأزلي يجوز لي القول إن مستحيلاً ماثلاً (مثل الجنة) يستحوذ علي كل نأمة في روحي، انتظار أرحم منه الفراديس، حتي أنني أكاد أندم علي ما فعلت، ليس لأنك، ليس لأني، لكن لأن السر كان جميلاً بما لا يقاس، جمال يضاهي أسرار الأطفال وهم في النوم، أحلامهم التي لا يصدقها أحد سواهم.
(2)
ها أنا، بعد أن وضعت لك الكلمة القلب، تنتابني رعدة الانتظار لكي أعرف نعمة الحياة في الكوكب الذي تقطرينه بجنون غير مكترثة بمن يتخلف عن الحب، والعاشق الجسور هو من يصغي لنحيب قلبه المستوحش وروحه الوحيدة في شرفة الحب، يصغي إليهما ولا يغفل عن العاصفة وهي تعبر المنعطف، جنية تقطر الكوكب، لابد من تذكر هذا عند كل نأمة والإيمان به، كما لو أن الكون بات أضيق من قميص العاشق.
(3)
غيمة القلب تهطل، وأنت الوحيدة التي تتماهي مع الشعر، لكي أمسك بريشة النار وهي تنالني وتنال مني، جنية تضع يدها الرحيمة في النحر وتسكب لي من أحلامها وجناتها والحزن الشفيف الذي تدخره للكائنات الشريدة كلها. أشرب وتزيدني وينتقل بحد غيمة القلب، وأنت كأس تشفّ عن الغيبوبة، مثل نوم يفيض بالمدخرات، نوم له القدرة علي إقناع الروح بأن روحاً شبيهة يمكن أن تكون قرينة الأحلام والكتابة، غيمة القلب لك، وأنت الجنية التي تذرع المسافة بين النص والقصيدة.
رأيتك ذات ليل،
رأيتك ذات حلم.
(4)
لك.
أنا الأضعف بشفرة القلب
مجهد وذبالتي شمعة ساهرة في ليل عاصف.
لك.
(5)
تحت شرفتك، في انتظارك، في الكوكب المقطور بك نحو اللازورد، كأن لا معني لنعمة الحياة من غير أن تكون يدك الرحيمة بوصلة باسلة، تمنح الجسد حرية الحب، يقوده الأدلاء الطائشون، أولهم روح شريدة ترسم الخرائط وتمحو العلامات عن القوافل وتطفئ الفنارات عن السفن.
من يعرف الطريق إليك.. من يعرف الطريق إليك،
(6)
رأيتك دائماً، كائناً غير مرئي،
يذرع المسافة بين النص والحديقة،
يوزع أحلام يقظته علي نائمين
يخرجون من النوم مثقلين بالأحلام.
مثل حلم، متاح ومستحيل.
قاسم حداد
(1)
أضع كلمة الحب في شرفة القلب.
أضعها، وأسند روحي وحيدة في انتظارك .
في هذا الانتظار الأزلي يجوز لي القول إن مستحيلاً ماثلاً (مثل الجنة) يستحوذ علي كل نأمة في روحي، انتظار أرحم منه الفراديس، حتي أنني أكاد أندم علي ما فعلت، ليس لأنك، ليس لأني، لكن لأن السر كان جميلاً بما لا يقاس، جمال يضاهي أسرار الأطفال وهم في النوم، أحلامهم التي لا يصدقها أحد سواهم.
(2)
ها أنا، بعد أن وضعت لك الكلمة القلب، تنتابني رعدة الانتظار لكي أعرف نعمة الحياة في الكوكب الذي تقطرينه بجنون غير مكترثة بمن يتخلف عن الحب، والعاشق الجسور هو من يصغي لنحيب قلبه المستوحش وروحه الوحيدة في شرفة الحب، يصغي إليهما ولا يغفل عن العاصفة وهي تعبر المنعطف، جنية تقطر الكوكب، لابد من تذكر هذا عند كل نأمة والإيمان به، كما لو أن الكون بات أضيق من قميص العاشق.
(3)
غيمة القلب تهطل، وأنت الوحيدة التي تتماهي مع الشعر، لكي أمسك بريشة النار وهي تنالني وتنال مني، جنية تضع يدها الرحيمة في النحر وتسكب لي من أحلامها وجناتها والحزن الشفيف الذي تدخره للكائنات الشريدة كلها. أشرب وتزيدني وينتقل بحد غيمة القلب، وأنت كأس تشفّ عن الغيبوبة، مثل نوم يفيض بالمدخرات، نوم له القدرة علي إقناع الروح بأن روحاً شبيهة يمكن أن تكون قرينة الأحلام والكتابة، غيمة القلب لك، وأنت الجنية التي تذرع المسافة بين النص والقصيدة.
رأيتك ذات ليل،
رأيتك ذات حلم.
(4)
لك.
أنا الأضعف بشفرة القلب
مجهد وذبالتي شمعة ساهرة في ليل عاصف.
لك.
(5)
تحت شرفتك، في انتظارك، في الكوكب المقطور بك نحو اللازورد، كأن لا معني لنعمة الحياة من غير أن تكون يدك الرحيمة بوصلة باسلة، تمنح الجسد حرية الحب، يقوده الأدلاء الطائشون، أولهم روح شريدة ترسم الخرائط وتمحو العلامات عن القوافل وتطفئ الفنارات عن السفن.
من يعرف الطريق إليك.. من يعرف الطريق إليك،
(6)
رأيتك دائماً، كائناً غير مرئي،
يذرع المسافة بين النص والحديقة،
يوزع أحلام يقظته علي نائمين
يخرجون من النوم مثقلين بالأحلام.
مثل حلم، متاح ومستحيل.
قاسم حداد